قد يبدو الأمر مجرد خيال علمي , فالناس يدخلون الى العالم الافتراضي لمدة ساعات لهدف ما بينما تكون أجسامهم مسترخية يأكلون ويشربون في الواقع الحقيقي .لكن هناك من يعتقد أنه بالنسبة الى بعض الناس على الأقل , سيكون سيناريو الهجرة ممكنا في المستقبل القريب .
يرى " ادوارد كاسترونوفا ", الذي يدرس ويبني أماكن افتراضية في العوالم الاصطناعية التمهيدية في جامعة "انديانا" , انه مع ازدياد شعبية عوالم الأنترنت مثل " الحياة الأخرى ", سيكون لدى مستخدمي الشبكة فرصة للاختفاء في هذه العوالم .
"بالنسبة الى أغلب الناس يشبه الأمر مشاهدة التلفزيون. يقضي المستخدمون 29أو 30 ساعة أسبوعيا في العوالم الافتراضية ",هذا ما يقوله.
"لكن بعض الناس , من خمسة الى عشرة في المائة و سيعيشون ببساط هناك".
قد تبدو الهجرة الافتراضية أقرب الى الخيال , لكن احتمال التحقق يزايد الألعاب على الانترنت مع زيادة عدد الذين ولدو بعد 1990 , وهم الذين لا تبدو بالنسبة اليهم هذه التقنية غريبة . وفي الواقع , هناك بالفعل مستعمرون يبنون حياة جديدة في العوالم الافتراضية, باللعب على الانترنتلمدة زمنية خطيرة . ففي عام 2005 توفي رجل من كوريا الجنوبية بقصور القلب بعد انغماسه في لعبة يطلق عليها "مركبة النجوم " لمدة 50 ساعة مع القليل من النوم وتناول الطعام.
مثل تلك الأمثلة تجعل من الصعب فهم الدوافع وراء قضاء كل هذا الوقت في التنقل في العالم الافتراضي على الأنترنت .
لماذايستغني شخص ما عن العالم الحقيقي من أجل عالم الافتراضي ؟هل يلجئ الى البديل المزيف؟
يرى "كاسترونوفا أن الانتقال الى الحياة افتراضية هو مجرد تضحية من قبل الذين يجدون الحياة الحقيقية ممتعة.
photovia:alarab.co.uk