ما المقصود بالتأتأة أو التلعثم عند الأطفال؟
هو عبارة عن اضطراب يمس سلاسة الكلام وصبيبه، هو ليسر اضطرابا في اللغة بل بي الكلام. يمكن أن تظهر أولى علامات التأتأة عند بداية النطق بالجمل الأولى في سن سنتين أو ثلاثة تقريبا.
متى تظهر التأتأة؟
في التمدرس الأولي مع بداية الدخول المدرسي .
ما هي اعراض التلعثم ؟
هناك نوعان من الأعراض:
النوع الأول عبارة عن ترديد وتكرار المقاطع الأصوات، والثانى يكون عبارة عن انحبا الصوت بشكل كلي (الطفل يتوقف عن الكلام ويصدر صوتا انفجاريا أثناء نطقه بالكلام).
وفي بعض الأحيان قد يجتمع النوعان معا . هذه العلامات قد تظهر ابتداء من سن ثلاث سنوات، وهو السن الذى يعرف سلاسة في الكلام والحديث. هنا لابد من التنبيه أنه إذا ظهرت هذه العلامات الأسبوع أو أسبوعين أو حتى ثلاث فلا مشكل في ذلك . أما اية حال استمر المشكل لشهر فما فوق، هنا يجب الانتباه، لأن الاضطراب بدأ يترسخ.
في هذه الحالة يجب استشارة الاختصاصي لمعالجة النطق، لأنه كلما كان العلاج مبكرا، كلما كان سهلا وحقق نتائج إيجابية وسريعه.
ماذا عن الاطفال الذين يخلطون الحروف وينطلقون حروفا في غيرمحلها؟
أحيانا ينطق الطفل حرفا محل حرف ، في هذه الحالة نكون أمام اضطراب في مخارج الحروف، وليس تأتأة وتلعثما. بل أحيانا نجد بعض الأطفال يخلطون ليس حرفا واحد بل حروفا كثيرة، مما يؤثر على التركيبة ككل ويصعب فهم ما يقوله، هنا نكون أمام حالة تأخر الكلام .
في هذه الحالة، لا يمكن اللجوء إلى الاختصاصي؟
ابتداء من سن أربع سنوات، لانه من المفروض في هذا السن أن يكون الطفل قد بدأ في التمدرس. وإذا لم نصلح خلل لنطق، قد يتفاقم المشكل ، أحيانا قد يعالج المشكل، و في حالات كثيرة نعمل على تفاقم مشكل كان بسيطا في البداية. فالطفل عندما يصل لسن التمدرس، حتما سيجد مشكلا في القراءة والكتابة، لأن تعلمهما يتطلب رصيدا لغويا وذهنيا كافيين، الشيء الذي لم نستطع الاشتغال عليه قبلا.
هل يمكن الحديث عن أسباب واضحة؟
لم يثبت لحد الآن أسباب عضوية محضة، هناك بعض الأمراض العصبية الناتجة عن الجلطة الدماغية التى قد تؤثر على الكلام والتنفس، وهي قد تظهر عند الطفل والشخص البالغ كحد سواء. وبالتالي إذا استبعدنا الأسباب العضوية، فإن أسباب التأتأة غالبا نفسية متعلقة بالخوف ضعف الثقة في النفس، الخوف من وجهة نظر الآ خر..
هل يمكن للآباء التسبب في تلعثم الطفل؟
أحيانا، وبالضبط في حال كان الطفل يتعرض للعنف سواء جسديا أو لفظيا.
وهنا أعود لأوضح مصدر التأتأة، فعندما نريد الكلام نحتاج لنفس، ما يقع عندما يتلعثم الطفل أنه لا يستطيع تسيير نفسه حسب كلامه، وفي لحظة يقع خلل في التسيير ويتوقف التنفس، مما يشكل صعوبة في الكلا م .وبالتالي لا يكون هنالك تنسيق بين الكلام والنفس .
ماذا عن العلاج ؟
العلاج يكون عن طريق الجلسات التى تحدد حصصها حسب كل حالة على حدة، ومدى تفاعل الطفل مع ما يقدم له خلال هذه الجلسات التي في الغالب ما يقدم فيها الاختصاصي في التقويم مجموعة من التمارين، التي تمرن الطفل على التنفس، وكل ما هو توافق وتنسيق بين التفس
والكلام، بالإضافة إلى الاسترخاء، المسرح وتعزيز الثقة في النفس . أما في حال كان الطفل يعانى من نقص في الرصيد اللغوي فنعمل على إغنائه ،
ماذا يحدث في حال التهاون وعدم العلاج؟
يتم ترسيخ الاضطراب، وكلما كبر الطفل في العمر ازداد تعرضه للسخرية في القسم وبين زملائه وأقرانه. وفي حال استمرار المشكل المرحلة الشباب، فقد يكون التلعثم عائقا أمامه في اجتياز المباريات الشفوية، وبالتالي ولوج سوق العمل. ليتم تدريجيا إقصاؤهم من المجتمع ودائرة الأسرة بعد أن يجدوا أنفسهم ينعزلون ويقصون أنفسهم .
هل يتم التنسيق بين المعالج والآباء ؟
أكيد، فالتعاون مهم في هذه الحالات. فالتلعثم اضمطرا غير مستقر، أحيانا تستقر الحالة وتصبح عادية، ل لكن مرور الطفل بفترة الامتحانات أو تعرضه للخوف والترهيب قد يعود المشكل من جديد..
ماهي النصيحة التي يمكن تقديمهما للآباء؟
• لابد من التحلي بالصبر والحلم عند التعامل مع الطفل الذى يعانى من التأتأة .. لا نكمل له جمله، لا نطالبه بالتنفس، نتعامل معه بصبر ولا نغير من ملامحنا كدليل شفقة ونحن نستمع اليه.
• لابد من التواصل والتنسيق بين الأخصائي في تقويم النطق والآباء والمدرسين، فدورهم أساسى ورئيسى في علاج الحالة، وتأكيد المحيطين بالطفل بضرورة تقبل الاختلاف.
vipphoto:psycurve.wordpress.com