من اليوم لامشاكل انت وإبنتك المراهقة ؟
مع دخول الفتاة مرحلة المراهقة تتغير مجموعة من الأمور,فما الذي يجب معرفته عن هذه المرحلة من حياة كل فتاة ؟
لعل الميزة التي تميز الفتاة المراهقة هي انتقالها من مرحلة الطفولة إلى النضج بشكل سريع ,فتطرأ عليها تغيرات نفسية وجسدية تدفعها إلى أن تصبح متقلبة المزاج وسريعة الغضب بسبب أو بدون سبب ,فيقف المتلقى حائرا من تصرفاتها وكل نقاش يبحث عن سبب هذه التصرفات يصل الى أكثر حدة .
كيف يتصرف الوالدان إزاء هذه التغييرات النفسية و الجسدية؟
ينبغي على الوالدين أن يتسما بصفة الحكمة عند التعامل مع الفتاة المراهقة ,لأنها جد حساسة, وأن يحذرة من ردود لأفعالهما العكسية,التي يدمر لشخصية ابنتهما المرهقة,وهنا حان وقت لأم كفاعل محوري في التطور السليم لشخصيتها؟
لماذا لأم و ليس الأب؟
هذا يعود لعدة أسباب لعل أولها و بالذكر يرجع لنفسية الفتاة المراهقة التي تتسم بالخجل و الحياء ,فتجدها لاتفاتح أحدا في مواضيعها كما يصعب عليها ان تتواصل مع الأخرين,وهنا يطفو دور الأم على السطح ,لأنها الأقرب لابنتها ولأنها تتفهم ما تمر به ,هم الأنثى وحده ,لايشترك مع الجنس الذكر.
كيف يجب أن تكون العلاقة بينها و بين ابنتها المرهقة؟
يجب على الأم الذكية أن تسعى لإخراج ابنتها المراهقة من الحالة النفسية التي تمر منها عبر بناء الجسور الصداقة المضبوطة , بحيث تشعر الفتاة بالأمان والطمأنينة في الحوار و التفاعل , وهما حاجتان نفسيتان توطدان العلاقة وتزيل الكثير من الشكليات الخاطئة من طريق التواصل بينهما. وعليه ننصح الأمهات بما يلي
- الابتعاد النقد واللوم و العتاب ,لأنه من مدمرات العلاقة.
- تفادي السخرية من شكلها وملابسها و تصرفاتها.
-تشجيعها على الإنجازات التي تقوم بها للرفع من ثقتها وتقديرها لذاتها.
-عدم مقارنتها مع بنات جنسيها .
-عدم مجاراتها في انفعالاتها السلبية و الإنصات لها باهتمام.
-التعبير المباشر عن حبها واحتضانها باستمرار.
-خلق مساحة معقولة من المصارحة المتبادلة لتفادي البحث عن المعلومات من مصادر غير موثوقة.
ماهي الطريقة السليمة لتناقش الأم مع ابنتها المراهقة المواضيع الحساسة و المسكوت عنها؟
قاعدة أساسية على الأمهات معرفتها بالضرورة مفادها << لا تنتظري ابنتك لتفاتحك في المواضيع الحساسة بل كوني أنت المبادرة >>, لأن مبادرة الأمهات لمعرفة ما يدور في عقول بناتهن مهم جدا قصد التصحيح أو التعديل أو المصادقة.وهذه المبادرة تأخذ عدة أشكال ذكية , من بينها
أن تناقش لأم مع ابنتها حالة لفتاة أخرى تعرضت لمواقف حساسة و محرجة ,فتبين لها مكامن النقص ومكامن القوة,وتجميل خلاصات تستفيد منها الفتاة بشكل مباشر و صحيح. كما للأم أيضا أن تهدي ابنتها كتيبا يناقش ما ستمر به الفتاة من تغيرات جسدية و نفسية.
ماهي مثلا نوعية المواضيع الحساسة التي يمكن للأم مناقشتها مع ابنتها؟
على العموم ,فالمواضيع التي على الأمهات مناقشتها مع فتياتهن المراهقات يجب أن تناقش أهم التغييرات التي تطرأ علي جسد الأنثى ,العادة الشهرية و مظاهرها الجسدية و النفسية ,النظافة الشخصية المستمرة, المسموح به و الممنوع بين الجنسين ذكرا أو أنثى ,الحب بين الجنسين بين الصواب و الخطأ,ماهية الاحتلام,ماهية غشاء البكارة ثم كيف تحمي نفسها من التحرش.
ماهي أهم القيم التي يجب توفرها في علاقة الأم بابنتها المراهقة؟
لابد من الثقة عوض الشك و الريبة ,الصراحة عوض الكتمان و الغموض ,التشجيع عوض الردع و التثبيط, الانفتاح المعقول عوض الانغلاق ,الحياء عوض الخجل.. هكذا يمكن أن نؤسس لعلاقة ناجحة و متميزة بينهما ,و بالتالي ننتقل بهذه المراهقة لبر الأمان المفعم بالإيجابية و التأثير الحسن .
sourcephoto:socialmedia,alriyadh.com
sourcephoto:socialmedia,alriyadh.com