الأسئلة التى لايحب الرجل سماعها

الأسئلة التى لايحب الرجل سماعها


مهما كان الرجل مقتصدا في حديثه، فهويميل في فترة الخطوبة أو التعارف الابتدائي شرح نـفســه بأفضل طريقة. في تلك الفترة يقدم نفسه على أنه إنسان متفهم، ذو صدر واسع وقلب كبير، يقدس الحياة الزوجية ويحترم المرأة،مؤمن بالوفاء واﻹخلاص إلى ابعد الحدود.
ولكن ،على الرغم من رحابة صدره الظاهرة ،فإنه قد ينقلب إذا ما تعرض لبعض الاسئلة  الغير متوقعة .ومن تلك الإشارات يتعين على المرأة أن تبني معرفتها بحقيقة الرجل وجوهره العميق.
 أول الأسئلة التي لا يحبه الرجل قبل الزواج هو : بماذا تفكر؟ تخيل أنه جالس بجانبك متحدثا ومتفاعلا بفرح واستئناس وفجأة يأخذه الصمت إلى أفق مجهول. عندئذ ستسألينه: ما بالك؟ ما الذى يشغل تفكيرك؟ في المرات الاولى قد يلتف على المسألة ويقول لك: 《لا... لا عليك》، وقد يكون اكثر حذقا ويرد بالقول:《كنت أفكر فيك يا عزيزتي》، لكن تكرار سؤالك من موقف الآخر، سيجعله يتضايق. لماذا يا ترى ذلك النفور من سؤال كهذا؟ لأن الرجل عندما يسرح في الخيال إنما يتواصل مع أسراره الخاصة. ومن السذاجة أن تعتقد المرأة أن بمقدورها جعله يتناسى تلك الأسرار الذاتية أوأن يفردها على الطاولة كي يتشاركا فيها كما يتشاركان فى بقية شؤون حياتهما. والشىء نفسه يحدث في الاتجاه المقابل، إذ إن للمرأة عالمها الخاص أيضاً، ومن طبائع الامور أن يكون لديها ما تخفيه من حوادث الماضي وسيرة الأيام الخوالي .
علاقات سابقة 
سؤال آخر يكرهه الرجل قبل الزواج وهو: هل كان لك علاقات سابقة؟ قد يدفعك الفضول إلى طرح هذا  السؤال، ولكن عندما تلمحين في عيني خطيبك هروباً، وفي لسانه  تلعثما ، وفي صوته تحايلا،لاتصري على معرفة اﻹجابة ، بل غير الموضوع فورا، وإذا كان الموضوع ملحاً للغاية بالنسبة إليك فأرياحي نفسك ودعينا نحن نخبرك بالجواب في هذا الزمن، الرجل الذي لا ماضي له هو إما إنه قادم من عصور غابرة ، وإما إنه كاذب وإما إنه مثقل بالعقد  والأزمات النفسية. ليس بالضرورة أن تكون التجارب من النوع المفرط، إنما نادر ان يوجد رجل لم يفكر يوما بامرأة ما، او لم تدفعه حواسه للارتباط العاطفي في مرحلة ما من مراحل شبابه.
 سؤال ثالث لا يحبه الرجل: كيف كانت علاقتك السابقة؟ إذا ما اعترف لك خطيبك بوجود علاقة سابقة فى حياته فلا تكثرى السؤال عن مسار تفصيلات تلك العلاقة. ولكن، بالنسبة إلى الكثير من النساء تبدو هذه النصيحة ضربا من العبث، إذ إن الاسئلة الاستفهامية والتحقيقات المفصلة تصبح هاجسا يسكن عقل المرأة، فتصبح كما لو أن رسالتها هي معرفة يدور بين الرجل معرفة ماذا كان وبين امرأته السابقة، وأي العبارات كان  يستخدم..إلخ.


بعد الزواج..
أين كنت؟ لماذا تأخرت؟ من كان معك؟ مع من كنت تتحدث على الهاتف؟ مثل هذه الاسئلة تثير حفيظة الرجل وتشعل المشكلات الزوجية في كثير من الاحيان، وذلك لاسباب شتى: فقد يرى الرجل انه فوق المسائلة، وان اسئلة من ذلك القبيل تنتقص من رجولته وسيادته. وقد تبالغ المرأة في الاسئلة حتى تبدو وكأنها تتقمص بالفعل دور محقق في الشرطة، فتثيرخنق الرجل، ما يشعل فتيل مشاجرة قد لا تحمد عقباها. 
احيانا تكون تلك الحالات ناجمة عن الشك، وأحيانا أخرى قد لا يكون لها أي منشأ منطقى أو مفهوم. وفي حال الشك يكون من المفهوم أن تصر المرأة على تلك الأسئلة، إذ من الطبيعي أن تشعر المرأة بالخطر وهي تضع يدها على بعض الإشارات الدالةعلى وجود شىء ما في حياة زوجها .وعندما تشعر بذلك الخطر فليس منطقيا أن نتوقع منها غير التحقيق والتمحيص بحثا عن الحقيقة.
 حالات وحالات 
بعض الحالات لا عـلاقـة لـهـا بالشك، وإنما هى ناجمة عن سلوك غير مقبول من جانب الزوج. فهو، بكل بساطة، يتأخر عن البيت مكررا ذلك مرات عدة، غير آبه بمشاعر زوجته.
ثمة رجل يخرج من عمله بصحبة أصدقائه، وبكل بساطة يقبل دعوة  أحدهم على الغداء والعشاء أوالمقهى ويلبى تلك الدعوة فورا وكأنه منبت الصلة عن عائلته.
 وهنالك رجل يكون غائبا حتى وهو فى بيته. يستقبل عشرات المكالمات الهاتفية، من اشخاص مجهولين، بعضها له علاقة بالشغل و بعضها الاخر يحمل  أكثر من علامة استفهام من وجهة نظر الزوجة.
من الرجال من يترك شؤون البيت باكملها على كاهل المراة، ويعيش وقته الخاص بالطول  والعرض ،فيكافئ نفسه على تعبه ولا يكاد يعترف بأن زوجته تكابد التعب نفسه،او حتى اكثر منه، في متابعة  صغائر الأمور و كبائرها فى ما يتعلق بالبيت والأبناء. ومثل هذا الرجل يقيم الدنيا ولا يقعدها عندما يحدث أي شيء بسبب ما يمكن ان يكون تقصيرا من جانب المرأة .
ومن الازواج أيضا من هو مصاب بآفة النسيان في ما يتصل بالمواعيد العائلية، فهو ملتزم في كل مواعيدالعائلية،فهو ملتزم في كل مواعيد إلا ما ارتبط منها بزوجته وبيته .
ومنهم من يفتح بيته مضافة لاصدقائه بصفة دائمة، فتتحول المراة إلى ما يشبه النادلة فى بيتها، إذ بالكاد تستطيع تلبية الطلبات الخاصة بالضيوف من شاى وقهوة واحيانا طعام. والأدهى من ذلك ان الزوج يودع ضيوفه ويستلقي على ظهره معبرا عن إرهاقه، وتاركا للزوجة أمر غسيل الأطباق ومحو آثار الضيوف، من دون ان يفكر في مساعدتها، ولو رمزيا .
السؤال المتكرر من جانب المرأة هو جزء مشكلة 《النقيق》 الذي  تتسم به العلاقة الزوجية عموما. ومن الإجحاف، والحالة تلك ، أن تتوقف تلك المرأة عن السؤال الدائم،  مهما كان ذلك السؤال استفزازيا. ومن الأسئلة الأخرى التي يتعين عليك تفادي توجيهها لزوجك، السؤال التالي: هل رايت أجمل مني ؟ هذا سؤال متأخر قليلا، إذ كان يمكن أن تحصلي على إجابة مرضية عنه لو انك طرحته قبل الزواج . أما وقد مر على زواجكما سنوات، فإليك الحقيقة التي لابد من مواجهتها: قليلا ما يعتقد الرجل ان زوجته أجمل من النساء الاخريات، وغالبا ما تنجذب عيناه نحو الأخريات حتى وهو يسير بصــحبـة زوجته، فتراه يختلس النظرة تلو النظرة، إن لم يكن 《يبحلق》 فى هذه المرأة وتلك، غير آبه بمشاعر زوجته.
 سؤال اخر تجنبي طرحه على زوجك، وهو: هل تستمتع الوقت مع أصدقائك أكثر من استمتاعك بقضائه معى؟ هذا سؤال محرج،و بلا تردد يمكن للرجل ان يكون أكثر حيوية وتفاعلا مع أصدقائه من دون ضرورة  الربط بين  هذا اﻷمر  وبين المقارنة سالفة الذكر . اخيرا، ثمة سؤال لا يحبه الرجل لا قبل الزواج ولا بعده، وهو: بماذا تفكر؟ الاسباب تختلف بين ما هو قبل الزواج وما بعده، ولكن النتيجة واحدة. وإذا اتسع صدر الرجل ليجيب عن هذا السؤال مرة، فلن تكون سعة صدره متاحة في كل مرة، لذا اختصري الصداع وتجنبي طرح السؤال بتلك الصيغة المباشرة. يمكنك لفت نظره إلى أنه شارد الذهن من خلال نكتة أو دعابة أو «قرصة»، ولكن لا تكوني لحوحة في معرفة ما يفكر فيه. ليس شرطا أن الرجل يفكر في شيء مخجل أو ممنوع او ما شابه، فقد يكون ذهنه مشغولا بشئ بسيط وعابر، إنما تلك هي طبيعة الرجل عموما: لا يحب ان يفصح في كل الظروف واﻷاوقات عما يجول في خاطره. نصيحة أخيرة في كثير من اﻷحيان لا يكون السؤال بحد ذاته استفزازيا بقدر ما تكون الظروف المصاحبة للسؤال استفزازية، ومن تلك الظروف :المكان والزمان والموقف.
images via :emiratesvoice.com
loading...

المشاركات الشائعة