حق المرأة في حل عصمة الزوجية
على الرغم من أن الرجال قوامون على النساء ،إلا أن من حق المرأة أن تشترط فى عقد زواجها أن تكون العصمة في يدها.. اي ان تكون قادرة على تطليق نفسها فى الوقت الذي تتأكد فيه من عدم قدرتها على الاستمرار في الحياة الزوجية، فتحصل على حريتها من دون ان <<تدوخ السبع دوخات>> في قاعات المحاكم بين المحامين ورجال النيابة والقضاة! وقد يظن الكثيرون أن المرأة صاحبة العصمة التي تملك حق تطليق نفسها تتنازل بذلك عن حقها في مؤخر الصداق والنفقة الشرعية.. ولكن ذلك غير صحيح، فالمراة التي تملك العصمة في يدها هي في وضع افضل من الزوجة التي تلجأ إلى «طلاق الخلع» الذي يكلفها التنازل عن كل حقوقها، بل يلزمها رد قيمة المهر الذي دفعه الزوج «المخلوع»! ولكن، متى تلجأ الزوجة صاحبة العصمة إلى تطليق نفسها؟ تقول إحداهن: «هذا في في علم الغيب.. ولكنني قد استخدم حقي في تطليق نفسي إذا تعمد زوجي إهانتي، او اعتدى على بالضرب المؤذي ، أو إذا ثبت أنه ارتكب الخيانة الزوجية»! غير أن السؤال الذي يطرح نفسه: ماذا لو كان الامر معكوسا، وكانت الزوجة صاحبة العصمة هى التي تتعمد إهانة زوجها، وتعتدي عليه بالضرب، او تخونه مع رجل آخر؟! وفي مجتمع شرقي محافظ ومتمسك بالعادات والتقاليد يظل للرجل موقع القيادة في الاسرة، وان تكون له الكلمة الفصل، فمؤسسة الزواج يجب ان يكون لها قائد واحد، والرجل هو الشريك المؤهل طبيعيا للقيادة، وبالتالي فإن العصمة من الأفضل ان تكون في يد الزوج، من دون إسقاط حق الزوجة في العصمة من الناحية الشرعية، وهو الحق الذى يناسب المرأة الثرية التى تريد الاطمئنان إلى ثروتها وأملاكها من أطماع زوجها إذا كان قد تزوجها أصلاً لهذا الغرض . كما أن الفنانات والراقصات يشترطن أن تكون العصمة في أيديهن، لأن ذلك يمنحهن 《حرية الحركة》 في الوقت الذي تشعر فيه الفنانة أو الراقصة بأن الزواج يعرقل 《نطلاقتها》 الفنية! وهناك من يعتقد أنه من الأفضل للرجل أن يتنازل لزوجته عن العصمة، لأن مسألة الطلاق تظل واردة سواء كانت العصمة في يده او يدها، ولذلك فإن المرأة التي تطلق نفسها توفر على زوجها الكثير من العناء.. كما تعفيه من تأنيب الضمير، لأن الطلاق كان قرارها هي.. وإن كان في قرارة نفسه سعيدا جدا بهذا القرار!■
sourcephoto:jawahir.echoroukonline.com